اللاجئون هي كلمة قد يسمعها الكثير في الإعلام المرئي والمسموع ناهيك عن المكتوب ولكن دون إدراك حقيقتها فبداية هي جمع لمفرد ” لاجئ”

وتعني كما عرفتها ميثاق الأمم المتحدة اللاجئ هو الشخص الذي يطلب اللجوء والاقامة في بلد آخر غير موطنه، لأسباب كثيرة منها الحروب ، الصراعات ، الإرهاب و الفقر و غيرها

وما أكثرهم هنا و هناك و لكن الأكثرية موجودة في القارتين الأفريقية و الأسيوية بفعل حركات التحرر ثم الصراع السياسي المصحوب بالبحث عن السيطرة و السلطة و ثروات الدول التي غنمت منها حركة الإمبريالية الإستعمارية علي مر الدهور .

اللاجئ إنسان لا حول و لا قوة له في هذه الصراعات غالبا ما يكون مجبر أن يكون ترس في منظومة صراع لا دخل فيه

نذيل ذلك بعديد الأمثلة في الماضي و الحاضر فمثلاً الصراعات التي حدثت في أفريقية عقب سقوط الإستعمار و بدايات حكم أبناء البلد فتبداء حينها صراع بين الموالين للإستعمار و أقصد بذلك بعض مراكز القوة التي إستفادت من وجود الإستعمار و أخرون لم يستفيدو منها

لتبداء صراعات و حروب مصحوبة بمجازر في حق مواطنو تلك الدول و موت و دمار بجانب إغتصاب النساء و إستعمال الأطفال في تلك الحروب من حمل السلاح و تجارة العبيد و غيرها

لذلك إنشاءات المفوضية السامية لشئؤن اللاجئون التابعة للأمم المتحدة التي قسمت اللجؤء الي :
* لجوء ديني : هو اللجوء علي أساس صراع ديني و شوهد منه الكثير في صراع السودان مع جيش تحرير السودان فالجنوب بقيادة جون قرنق و إن أراد البعض ان لا يصبغه بانه صراع ديني مدللاً بان كثير من المسلمون حاربو مع جيش التحرير السوداني فالجنوب
و لكن التحليل لا يعنيناً بقدر ما يعنينا انسانيا بان هناك الكثير من المتضررين من هذا الصراع
كما هنا الحرب في البلقان في يوغوسلافيا قبل التقسيم بين صربيا و البوسنة و التي راح ضحياها ما يقرب من الملايين من المسلمين
و غيرها من الأمثلة .

* لجوء سياسي : هو ناتج عن إضطهاد سياسي من حكومة معينة او نظم سياسية متعاقبة و هذا الشأن يحتاج الآف المقالات لحصدها و لكن حدث كثير في الإتحاد السوفيتي و الصين و دول غرب إِفريقية
كما شوهد في فترات متعاقبة في أفريقية سوا زائير او نيجيريا او ليبريا او أوغندا او مالي او غيرها من الدول التي خرجت من نطاق الإمبريالية
ومنها حسب ما نذكر صراع الماس او ما سمي ب
Blood Dimond
و نشهده الان بقلب بارد يحدث لأشقائنا في سورية حيث الصراع السياسي بين الحكم المتمثل في القيادة السورية و جبهات ما بين قوسين “ثورية ”
و المتضرر هو الشعب السوري
دمار في البنية التحتية و إنهيار إقتصادي و لجوء مثير السوريين خارج وطنهم لدول الجوار ما بين لبنان في البقاع و الأردن و جنوب تركيا بخلاف مصر و الجزائر و عديد الدول

و التي قدرت الأمن المتحدة في أخر تقرير أن العدد المقدر للأجون السوريين خارج وطنهم في نهاية ديسمبر عام 2014 قدر ب 4 مليون لأجئ و هو عدد ضخم يضع شاهد قبر علي آنسانيتنا المفقودة !

في ظل هذه الظروف من أحوال جوية و صقيع لا يتحمله المواطن الذي لديه بيت و إسرة و أربع جدران و دخل دوري ما بالك عن آسر تركو بلدهم و حاجتهم و لا دخل لهم يسكنون في خيم تدخلها الصقيع من كل اتجاه و عندما تمطر و المعروف انها تمطر بشكل يومي في مناطق خاصة بالأجئون في جنوب لبنان و شرق الاْردن

مما يجعل الحياة في المخيمات غير إنساني بالمرة و هنا يأتي دور علي المستوي الرسمي و غير الرسمي

و المستوي الرسمي من قبل الحكومات لدول الجوار ونفد هنا دور قيادات حكيمة كما في حكومة رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال تحت قيادة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذين لا يؤلون جهد مادي او معنوي في تلبية المطالَب الانسانية للأجون هنا و هناك سوا سورية او فلسطين علي المستوي العربي او مالي علي المستوي الأفريقي
و نرجو من جميع الدول العربية ان يحتذو حذو شقيقتهم الجزائر بلد المليون و نصف شهيد
التي دائماً تعطياً أمثلة للإنسانية .

والمستوي الغير رسمي من خلال المنظمة الأم “الأمم المتحدة ” و ما ترأسها من مؤسسات مثل المفوضية السامية لشئون اللاجئون و منظمة أطباء بلا حدود او
Médecins Sans Frontières, or Doctors Without Borders,
بجانب عديد المؤسسات الفوق حكومية – أي لا تتحكم في ادارتها او سياسيتها او مداخلها الحكومات حتي لو موقعها دولة من الدول –
amnesty international
Save the Children
International Red Cross and Red Crescent Movement
وغيرها عديد المؤسسات

ونأتي لدور منظمة أطباء بلا حدود
التي تذهب لها أطباء مدربين للتعامل الإنساني الطبي مع المتضررين في ظروف معيشية لا تحتمل في أماكن بها صراعات و لا تجد ما يكفي للعلاج من الأوبئة التي تنتشر هناك في تلك الأماكن
و يعرضون حياتهم للخطر من أجل الانسانية و قد راح في ظل هذه المساعدات عديد الضحايا
“ضحايا الانسانية ”
كما أفند دور الدكتورة نبيلة هامرد
Dr.Nabila Hamard chef de projet âme event collectif psychologues son frontière
في تجاربتها الانسانية لإقامة ملتقي إنساني في الدول الحاضنة الأولي للإنسانية الجزائر في مشروع لصالح ضحايا الصراعات من الأطفال اللاجئون بدون تميز عرقي او إثني
و كلنا نرحب بتلك المبادرة التي تمثل الانسانية بعينها و نقف وراءها كما نرجو من الحكومة الجزائرية التي طالما عرفنا عنها ان الانسانية هي شعارها دائماً فالدولة التي عانت ويلات الظلم لن ترضاها لغيرها
كما علي المستوي الشعبي هناك عديد الأنشطة التي قد نساهم فيها جميعا علي خطي الحبيب محمد صَل الله عليه و سلم
إرحمو لترحمو
من خلاف حفلات و ندوات تعريف بقضايا اللائجين و حفل تصوير لأبراز ما يعنيه إخوانا في الانسانية
ننتظر بشغف ان نشترك جميعا في ما يجعلنا أميز مخلوقات الله الا و هي إنسانيتنا

شكرًا للجمهورية الجزائرية
شكرًا لمن يساعد و يساهم كلا في مجاله .
Heal the world !

/home/wpcom/public_html/wp-content/blogs.dir/609/57248607/files/2015/01/img_0837.jpg