لقد إبتلانا الله بقوم يظنون أن الله لم يهدي سواهم ، هكذا كان رد أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا وكان ذلك بالطبع لإتهامه دائماً بالزندقة و الإلحاد ، لدرجة أن أحد العلماء يُدعي إبن الصلاح في كتابه فتاوي إبن الصلاح

لقد كان بن سينا شيطاناً من شياطين الإنس 

بخلاف عديد العلماء منهم بن تميمية والذي إدعي عليه الإلحاد وإتباع الطريقة الإسماعيلية والتي تعد في نظر أهل السنة طريقة تدعو للفسق و غيره 

ولكن رغم ذلك يظل بن سيناء علامة و تاريخ في مجالين شديدي البعد عن بعضهم البعض و هما الطب و الفلسفة 

وهل بن سيناء موضوع المقال ؟

لا يا سادة يا كرام ، فقط عند كتابة المقال تذكرت مقولة بن سيناء وأضيف اليها الأن 

بلينا ب كُتاَب يعتقدون أن وحي الثقافة نزل عليهم فقط

نعم ، ولأني لم أعتاد أبداً أن أنتقد أحد لأراه ف كل ذي رأي له الحرية في إبداء ما يحلو له أو ما قد يراه صحيحاً ولكن أليس لنا أيضا حرية الرد ؟! بالطبع لنا فلم أنتظر إجابة 

إحد الكُتاب المبدعين من دولة ….. (من هنا أو هناك ) ليست قضية كبيرة ، إستفزني أحد مقالته عن مقارنة فكرية بين الكاتب المصري و الكاتب العربي و الوضع الأن بالمقارنة بالماضي 

حيث وتعود الرواية للكاتب بأن الكاتب المصري لديه كبرياء الماضي بفراغ أدبي و خواء فكري الأن ، مستخدماً عديد الألفاظ و التركيبات الجملية كا “لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً” و ” مصر هي أم الدنيا” و غيرها من المرادفات والتي ما إن قرأتها ، أشفقت علي كاتبها لشعوري بعد أن جذب إنتباهي لقراءة مقاله لعلي أجد ما قد ينتقد حالتنا الأدبية و لعله يكون لديه مقترحات مفيدة نخرج منها وقد تثري التجربة الأدبية هنا و هناك ، 

الي كاتب يزهو بمجرد دعوة أحد الدول ……. ( هنا أو هناك ) اليه و عديد الجنسيات الأخري (غير المصرية ) للنشر فيها ، و زاد من زهوة قليلاً ليدخل منطقة أشفقت عليه الخوض فيها و هي المقارنة علي أسس الجوائز العربية والتي القاسي والداني يعلم مدي مجاملتها في الأختيار سوء كانت من هنا أو هناك 

وربما الكاتب المحترم لديه كل الحق في أن عديد الأعمال الغير مصرية أفضل بكثير من نظيرتها المصرية ولكن الأعمال الجيدة الحقيقية ، ليست عندكم أو عندنا للأن 

فالأعمال الأدبية التي تأتي من الشرق متدرجة نحو الشرق الأقصي ، أفضل بكثير من الإسهامات العربية ، وليس لي أن أتحدث في غير موطني 

ربما لأَنِّي أعلم منك بها ، ف دور النشر في مصر السبب في تردي حالة الورق المكتوب في مصر أما لأن القائمون عليها ليسو علي المستوي الثقافي المأمول ، وتارة الخوف من المغامرة نحو صغار الكتاب و البحث دائماًً علي الدجاج الذي يبيض ذهباً دون النظر الي جودة تلك الأعمال ، أو لأن المناخ السائد لا يدعو للتفأول فإذا كان ربُ البيت بالدف ضارباً فما شيمة أهل البيت ؟! فبالطبع أقصد حالة رب الثقافة في مصر (وزارة الثقافة) و غيرها من الأسباب و التي ربما أكون الأكثر تفاولاً في وسط المتذمرين و الناقمين .

ببساطة لأَنِّي أعمل جيداً أن الوسط الثقافي في مصر داخل مراحل تطهير النفس و الرجوع للطريق الصحيح ، فنحن أيضاً لنا خريطة طريق ثقافية نريد أن نصل بها لبر الأمان ،

بالرجوع للكاتب المبجل والذي ربما طلب منه فقط مقال لجريدة تعرف بعدوانيته لكل ما هو مصري ، فقط قد يكون دافع لهذه الكلمات الساخرة والتي لا معني لها ذو زهو فارغ بإنتصارات لم تحقق علي أرض الواقع سوي بكلمات ! و من تلك النقطة أنطلق 

بأن دولة أنجبت كُتاَب و روائيين و شعراء  بحجم طه حسين ، عباس العقاد ، نجيب محفوظ ، بهاء طاهر و زكي مراد و شوقي بك بخلاف 

صنع الله إبراهيم و القمني و الأمين و الشناوي و زيدان ولويس عِوَض والسلماوي ونصر حامد

غير القلماوي و السعداوي و أدريس و عبدالقدوس وغيرهم فلن تكفي 100 مقالة لكتابة نبذة عن أعمالهم و إسهاماتهم في المجال الأدبي و الثقافي ربما قبل أن تولد أو ربما ولادتي أنا أيضاً 

ولكن ليس تماسكنا بهم و فخرنا لأعمالهم جعلنا “الأنا المركزية” بل ربما لأيمان بحجمنا الطبيعي  والذي أشفق عليك من معرفته فهو سيصعب شرحه لك أو ربما صدقت فلم نعد نعلم حجمنا الطبيعي .